كلمة الرئيسة المُؤَسِسة
ما من فارس يولد وبيده لجام، وما من تميّز يأتي مصادفة... كما أنّه ما من فَرَس تُبصر النور وقد حَسِبت يوماً أنها ستسلّم نفسها طائعة مختارة لمن يثقل ظهرها ويوجّه انطلاقتها...
إلاّ أنّ هناك علاقة أساسية ووطيدة بين هذا وتلك، فهذا تدفعه المغامرة والشجاعة إلى نيل النفس لمرادها، وتلك تسعى لأن تبادل سيدها معروفاً بمعروف وإحساناً بإحسان... بل إنّ حياة الأوّل وغَلبَتَه مرهونة بإكرام الثاني...
وما من علاقة في الدنيا يُراد لها الحياة إلاّ وكان الإخلاص والإرادة جناحيها وركنيها وهذا هو التكامل الحقيقي المنتج...
أيها الطالب المُجدّ:
إنّ جامعتك قد سَخّرَت لك كلّ إمكانياتها... فاختارت لك أحدث المناهج... وأفضل الكفاءات... وجَعَلتْ رهن إشارتك أحدث الوسائل السمعية والبصرية... وطوَّعَت لك التكنولوجيا... وأحاطتك بعنايتها ورعايتها في مبنى مجهّز بكلّ تفاصيل الحداثة... وأخذَتْ بيدك لتبلغ هدفك وتصل إلى مرماك، حيث لا يملك أصحاب أسواق العمل إلاّ أن يفتحوا لك أبوابهم على مصاريعها إكراماً وترحيباً، فأنت بفضل سعيك وجَدّك واجتهادك تملك شهادة لها وزنها تبزّ (أي تنافس) أترابَها وأقرانَها وكما خبرْتَ فليس هذا من فراغ.
إنّك الآن أيها المُجدُّ فارس ميدانك... مكرَّمٌ بأصالة فرسك وحسن تدريبها... فلم يبقَ أمامك إلاّ إرادة الفوز وأنت حيث أنت تمتلك الأفق....
أ.د. منى حداد
الرئيسة المُؤَسِسة لجامعة الجنان