أرشيف الأخبار
-- -- -- --
-- -- -- -- -- -- -- -- --
العام 2002
شهر
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
آب
-- -- -- -- -- -- -- --
قالوا عنا
كانت لفتة بارعة من جامعة
الجنان في إقامتها حفل تكريم الإعلاميين الشماليين ممن قضوا عشرين
سنة
وأكثر ولا يزالون في مهنة البحث عن المتاعب.
ونعتقد أن احتفالها التكريمي
هذا قد خفف من عتاب الإعلاميين على معظم المؤسسات الشمالية فضلا عن الشخصيات
الوزارية والنيابية الذين يتناسون أو يتجاهلون دور رجال الإعلام ورسالتهم
وجهودهم في اللهاث وراء نشاطاتهم وتصاريحهم وأخبارهم.
خيرا فعلت جامعة الجنان بهذه
اللفتة المشكورة والتي لم تنحصر فقط في كلمات تنويه وشكر لهم, وإنما أيضا في
منحهم شهادات فخرية ليسانس لغير الحائزين على الإجازة الجامعية, وماجستير لمن
يحوزون الليسانس, تقديرا لهم من كلية الصحافة والإعلام وإكراما بما يستحقونه
فعلا.
وانه لميثاق عهد نجدده دائما
مع الكلمة الحرة الصادقة في خدمة الحقيقة حيثما تكون.
وفي كلمة كتبتها في هذه
المناسبة حول انطباعاتي وأنا ارتدي ثوب التخرج وأتسلم الشهادة الفخرية من
الوزير نجيب ميقاتي ونقيب الصحافة محمد بعلبكي ورئيس جامعة الجنان منى يكن
وعميد كلية الإعلام أسامة كبارة, قلت:
25 سنة صحافة ؟! ياه!..
كم أثار فينا حفل التكريم من
تداعيات لاستعراض شريط ربع قرن نضغطه في لحظات استراحة, قلما يضن بها الوقت
المحتشد باليقظة الدائمة والهم المتلاصق.
قيل عن المهووس بالأدب: أدركته
حرفة الكتابة ونحن أدركتتا حرفة الصحافة فلم نعد نتجرر من شجونها وعذاباتها
اللذيذة.
أي سر في هذا القلم؟ كيف نبقى
متيقظين ليل نهار وغيرنا منصرف إلى متعته واسترخائه يلقى متاعبه علينا لنحرره
منها, ونبقى منهمكين, لا سلوى ولا إيماءة شكر ولو من بعيد؟
وحدها جامعة الجنان استشعرت حق
بعض من قضوا عشرين عاما مع المداد في أن تشد على أيديهم وتربت على أكتافهم
وتزجيهم كلمة شكر وشهادة اعتز بها (ماجستير فخرية في الصحافة والإعلام),
فتحولت خلال ساعتي الاحتفال طالبا بقبعة تخرج, مع أني أحاضر في كلية الإعلام
منذ افتتاحها قبيل اثنتي عشر عاما. لا يهم فواحدنا سيظل طالبا في
مسرح الصحافة يكتنز خبرات ويستجمع مواقف وينمي صداقات, ويشهر اليراع حيثما
يحل, في التقوى , والإنشاء , واللواء ينتضي مشعل إنارة الحقيقة واقتحام من
يحاولون الافتراءات على هذه الأمة.
أي انطباع يتجرأ الصحافي على الكتابة في لحظة تكريمه؟ سألوني فأجبت:
قال أحدهم: إن الخبر الوحيد
الذي لا يستطيع الصحافي كتابته هو خبر رحيله عن هذه الدنيا.
وقال ثان مداعبا: وهناك خبر
آخر لا يتجرأ الصحافي فيه على قول الصدق, وهو عن انطباعه عن حياته بعد
العزوبة, كي لا تنطبق السماء عليه.
وأقول: وخبر ثالث نخجل من
كتابته وهو إيراد موجز عن تاريخنا الصحافي وما كتبناه طوال ربع قرن.
ختاما, أعزائي: فعلا لا راحة للصحافي إلا بلقاء ربه.
نقلا عن مجلة التقوى العدد (115) آب 2002.
بقلم الصحافي عبد
القادر الأسمر.
- - - - - -
- - - - - - - - - - - - -
- - - - - - - - - - - -
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
تاريخ التحديث :
Thursday, 17. November 2005
Copyright © 2002. Jinan University
(IT Department)
سؤال أو إقتراح ؟ ،
إتصل بنا
>>>
|