توصيات الندوة اللبنانية الألمانية  الأولى  في جامعة الجنان

الندوة اللبنانية الألمانية الأولى في جامعة الجنان

مؤتمر البحث العلمي والتنمية في لبنان

 

أهداف المركز:

إذا كان الاستغناء طريق الحرية، وإذا كان الاعتماد المستمر على جهد الغير سبباً في تخلف المستورد، وحيث أنه قد وصل الأمر بإصدار تشريعات تختص فقط بالملكية الفكرية، وهذا ما أحدث هلعاً في عالم من المستوردين أو الذين، بسبب فقرهم امتهنوا سرقة جهود غيرهم بطريقة أو بأخرى، وبما أن المنتج الأصلي يُصدّر فقط ما ليس له به حاجة خاصة، وكأن أمماً أخرى لا تستأهل إلا مخلفاته الفكرية والتكنولوجية والصناعية والطبية... إذا كان ذلك كذلك، فإنه ولو متأخراً لا بد من ارتياد عالم الإنتاج والابتكار، وهذا محله مراكز الأبحاث الجادة، وليست تلك التي تحسب من جملة مخلفات منتجين سابقين، أو إعادة لما بُحث واستنفدت أهدافه، كما أنه ليس بدعاً من المراكز، إلا أنه مركز جاد يستكمل ما تم بحثه، يرصد المشكلات المحلية، يحصي الخامات المتوفرة، بشرية كانت أم مادية، ومنها المكتبات العامة والخاصة، مضافاً إليها ما تختص به البلاد مما يجب فعله وإنتاجه وفق ما تتطلبه الحاجات أو تقتضيه طبيعة المشاكل الطارئة.

صحيح أن طبيعة السوق، بكل جوانبها، أرخت بانطباع قائم، مرده إلى الفكرة السائدة التي ترى أن الإنتاج المحلي هو أعلى كلفة من مثيله المستورد، إن لم يكن الأخير أكثر جودة واتقاناً، غير أن الصحيح أيضاً، أن التبعية في الاستيراد تعني أن يتحول المستورد إلى عبد مسترق للمصدر، يتحكم به، ويسرق خيراته، وقد اصبح من الشائع أن الدول المصنعة تشتري المواد الخام بأسعار بخسة، عشرات الآلاف من الدولارات ثم تعيدها بميلاديين الدولارات بعد تصنيعها، وهذا يعني أن سعر المواد المستوردة هو أغلى بكثير مما يتراءى للبسطاء والسذج.

من الأقوال التي باتت كالبديهيات، أن المسلمين سبقوا غيرهم 400 سنة في مجال العلوم فيما مضى، والآن أصبح غيرهم يسبقهم بحوالي 450 سنة، أي أنه اجتاز مرحلة 850سنة في مجال التقدم والابتكار.

إن المؤسسات المنشأة في العالم الإسلامي عامة ومنه العربي، ومن ضمنه لبنان، حيث فكرة إنشاء مركز الأبحاث، جامعية كانت أو اجتماعية، أو مراكز أبحاث ونشر... ليست إلا تقليداً لما حصل في الدول المتقدمة قبل حوالي مائتي سنة، وأما في مجال البحث الجاد فليس من المغالاة إعادته إلى ما قبل القرن الثاني عشر للميلاد.

على ضوء ما تقدم، فإن أهداف مركز الأبحاث في جامعة الجنان أن يكون مبتكراً ومجدداً ومقدماً الحلول لمشاكل تحصل في لبنان أو المحيط، وعند عدم قدرته على تحقيق ذلك فإنه ليس لوجوده معنى ولا طعماً ولا مبرراً.

انطلاقاً من هذه الأهداف المعتمدة والمعلنة والتي هي المقصد الأساس كان قرار إنشاء مركز الأبحاث والتنمية في الجامعة.

 

النظام الداخلي للمركز

مادة أولى:

الجهاز الإداري:

  • يتولى إدارة المركز مدير عام يختاره مجلس الجامعة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد.

  • يرشح المدير العام موظفي المركز إلى مجلس الجامعة الذي هو صاحب الموافقة النهائية، مع احتفاظ المدير العام بالاعتراض المعلل على أي موظف يرد اسمه من خارج اللائحة التي قدمها، والقرار في النهاية يعود لمجلس الجامعة الذي عليه تحمل مسؤولياته تجاه أي موظف يعينه خلافاً لرأي المدير العام، أي أن ذلك الموظف كغيره عرضة للتغيير إذا لم يكن أهلاً للمركز الذي عين فيه. إن مركز الأبحاث حساس للغاية والكفاءة المطلوبة هي وحدها التي يجب أخذها بالاعتبار، وإلا فإن الأهداف ستذروها الرياح.

  • يقدم المدير العام تقريراً سنوياً لمجلس الجامعة يلخص فيه المنجزات التي تحققت والبرنامج المقترح للعام القادم، مع الأخذ بالحسبان أن المدة الزمنية لأي عمل أو بحث تتناسب مع حجمه وتعقيداته..

مالية المركز:

المركز تابع للجامعة وبالتالي فإن رواتبهم منها وكافة المصروفات والتجهيزات، إنه دائرة من دوائر الجامعة.

إن المركز لديه إمكانيات كي يتلقى تبرعات، بموافقة رئيس الجامعة، ويمكن أن تقدم خدمات علمية لمؤسسات أو هيئات أو أشخاص لهم اهتمامات مثل الترجمة لصالحهم أو التدقيق أو إجراء بحوث لحل إشكاليات معينة، بناء على اتفاق موقع بين إدارة المركز والجهة صاحبة الطلب...

مردود المنشورات التي يقوم المركز بطبعها ونشرها، وفق الاتفاق المسبق مع الباحث، (تراجع لائحة علاقة المركز مع الباحثين).

مادة ثانية:

  • للمركز لائحة داخلية يضعها المجلس العلمي وتنال الموافقة من قبل مجلس الجامعة.

  • تحتوي هذه اللائحة على الأحكام التفصيلية الخاصة بالمركز والجهود التي يبذلها، ويشمل ذلك مختلف الأمور التفصيلية ويمكن تعديل أية مادة من مواده بناء على اقتراح من المدير أو أحد أعضاء المجلس العلمي للمركز أو باقتراح من مجلس الجامعة يتم تحويله بواسطة رئاسة الجامعة.

مادة ثالثة:

علاقة المركز مع الباحثين والهيئات والمؤسسات.

يتكون الباحثون من:

أ‌- متفرغين: علاقتهم المالية في عملهم الدائم مع الجامعة.

ب‌- متعاقدين: من خارج المركز، أو من هيئة التدريس في الجامعة والجامعات الأخرى.

جـ- يمكن التعاقد مع أحد المتفرغين لإنجاز بحث ما خارج الدوام الفعلي إذا رأى المجلس العلمي للمركز موجباً لذلك بعد موافقة رئيس الجامعة.

د- المدة الزمنية للخطة: تعتبر المدة الزمنية لإنجاز أية خطة لمدة سنتين مبدئياً.

هـ- يتم توسيع العلاقة مع أوسع شريحة علمية في لبنان والعالم.

و- توجه دعوات لكل باحث يرغب في المشاركة (حسب انتقاء خاص).

ز- توضع لائحة تحدد مستلزمات البحث الجاد.

ص- يتم تقييم البحث داخلياً ثم بواسطة اثنين من العلماء المختصين وذلك يحصل سراً بدون علم صاحبه البحث أو من يمكن أن يخبره.

ط- على ضوء التقارير التي تأتي عن خطة البحث يتم التعاقد مع الباحث صاحب الخطة المقترحة، تحدد فيه المدة الزمنية اللازمة والمكافأة المالية على كامل البحث وطريقة الدفع، والملكية النهائية تكون من حق المركز للبحث إلا إذا مرت مدة خمس سنوات ولم يقم المركز بنشره، عندها يمكن للباحث أن يقوم بنشر بحثه بعد إعلام إدارة المركز خطياً التي من حقها أن ترفض إذا كانت ستقوم بنشره في مدة لا تزيد عن السنة بعد تاريخ الإعلام، وبعد السنة تكون ملزمة بإعطائه براءة ذمة وتسمع له بالنشر على مسؤوليته.

ي- إن مراجع البحث يتم شراؤها على نفقة الباحث المتعاقد معه، عكس ما يحصل للباحثين المتفرغين في المركز، باستثناء الأبحاث المتعاقد عليها خارج العمل الرسمي، وعند الانتهاء منها يتركها الباحث للمركز الذي مقره في حرم جامعة الجنان.

ق- طريقة الدفع للباحث:
توضيحاً للفقرة (ط) يمكن دفع نصف المكافأة المتفق عليها على أقساط تقسم على المدة الزمنية المفترضة للبحث بحيث يكون القسط الأخير من النصف الأول عند تقديم مسودة البحث، والنصف الثاني من المسودة يدفع بعد تقييم المخطوطة والموافقة عليها كما جاء في الفقرة (حـ)، وبما أن العقد شرعة المتعاقدين فإنه بالإمكان أيضاً الاتفاق على طريقة أخرى يتم خلالها دفع المكافأة.

ل- يتم نشر البحث بعد الموافقة عليه، والبحث المقطوع المكافأة تعود جميع حقوقه للمركز وفي جميع اللغات مع مراعاة ما ورد في الفقرة (ط).

م- يمكن التعاقد مع أي باحث أعد بحثه مسبقاً أو اشترط أن يبقى النشر على مسؤوليته، وبعد التقييم والموافقة يعطى 12% من الثمن المنشور على الغلاف، وحقوق التأليف عن أول ألف نسخة تدفع عند نشر الكتاب، وما طبع وبيع بعدها، أي بعد الألف الأول، تتم المحاسبة في آخر كل سنة.

ن- يتم الاتفاق بين مدير المركز وأية هيئة أو مؤسسة على إجراء المركز لبحث ما أو تدريب ما... أو أية خدمة من ضمن إمكاناته، والإدارة المباشرة لتلك الجهة، ولا يوقع العقد نهائياً إلا بعد موافقة خطية على مشروع العقد من رئيس الجامعة، الذي يوقع على ملف المعاملة وليس على الاتفاقية مباشرة. أي أن الاتفاق يحفظ في ملف خاص بين مدير المركز ورئيس الجامعة.

ص- في مرحلة تمهيدية يصار إلى عقد ندوة من خبراء تحت عنوان "ماذا يمكن أن يفعله مركز للأبحاث على ضوء الإنجازات العلمية السابقة والمتوقعة" ويتم في نهاية الندوة التي تقام في يوم واحد على الأقل وضع لائحة للدراسات المستقبلية ورسم خطة لمدة خمس سنوات على الأقل لما يجب فعله مبدئياً، مع فتح الباب لكل مشورة مستجدة أو خبرات أخرى.

ع- يقيم المركز أوسع العلاقات مع مراكز الأبحاث في العالم والاطلاع على ما توصلت إليه، وتبادل للمنشورات والدوريات...

ف- ينشر المركز أبحاثه وفقاً لأحوالها، كتباً ، أبحاثاً محكمة تنشر في مجلة دورية، تصدر عن المركز، يتعاون مع دور نشر وتوزيع إذا لزم الأمر، مع إمكانية التعاون الكامل مع دار المنى للنشر والتوزيع.

مادة رابعة:

العلاقة مع طلاب الدراسات العليا:

  • تأسياً على ما هو حاصل في الدول المتقدمة، في أوروبا والولايات المتحدة وكندا، يعتبر مركز الأبحاث مكاناً مناسباً لطلاب الدراسات العليا في جامعة الجنان.

  • يتم التنسيق بين كليات الجامعة وإدارة المركز بالنسبة لطلاب الدراسات العليا.

  • يمكن لأي باحث في جامعة غير جامعة الجنان أن يفيد من خدمات المركز وفق اتفاق خاص:
    أ‌- يدفع رسوماً يتم تحديدها
    ب‌- يجري بحثه لصالح المركز وفق الأنظمة المرعية الإجراء مع بقية الباحثين.

  • يثبت اسم المركز على كل بحث يتم إعداده في المركز وذلك على نسخ المناقشة أو عند النشر.

 

مدير مركز الأبحاث والتنمية

في جامعة الجنان

أ.د. علي لاغا

 

 - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

تاريخ التحديث : Thursday, 17. November 2005

Copyright © 2002. Jinan University (IT Department)

سؤال أو إقتراح ؟ ، إتصل بنا >>>

You are visitor number:

 Hit Counter